صفاقس: ملتقى دولي يبحث جودة الزيت وتأثيرات التغير المناخي على الزياتين
نظم قسم الصناعات الغذائية بالمعهد العالي للبيوتكنولوجيا بصفاقس ومخبر بحث كهروكيمياء وبيئة بالمدرسة الوطنية للمهندسين بصفاقس بالتعاون مع جمعية تونس الزيتونة اليوم الأربعاء 13 ديسمبر 2023 ملتقى علميا دوليا حول
"اليوم العالمي لشجرة الزيتون وجودة الزيت وتأثيرات التغير المناخي".
وفي تصريح لموزاييك قال محمد بوعزيز الأستاذ الجامعي والخبير الدولي في قطاع زيت الزيتون إن التغير المناخي يؤثر على التركيبة الكيميائية لثمرة أشجار الزيتون وبالتالي يؤثر على التركيبة الكيميائية لزيت الزيتون مؤكدا أن قلة الأمطار تؤثر على الإنتاج وبالتالي من المهم العمل على إيجاد حلول تمكن تونس من انتاج كميات مرتفعة من زيت الزيتون تجعلها من ناحية تحافظ على مكانتها كأول دولة مصدرة لزيت الزيتون في العالم وتمكنها لاحقا من أن تتصدر الترتيب العالمي في انتاج ما وصفه بالذهب الأخضر (الزيتون) لا سيما مع تراجع الإنتاج في الدول الأوربية ولا سيما إيطاليا وإسبانيا.
ولفت الاستاذ الجامعي محمد بوعزيز إلى أن زيت الزيتون يعتبر عاملا مهما في الميزان التجاري الغذائي التونسي وفي تدعيم خزينة البلاد من العملة الصعبة.
وأوضح أنه على الرغم من أن سنة 2021 التي تم فيها انتاج حوالي 400 الف طن ووفرت عائدات من تصدير زيت الزيتون ناهزت 2250 مليون دينار فإن كمية الإنتاج التي تناهز هذه السنة حوالي 170 الف طن فإن عائدات تصديرها ستكون في حدود 4500 مليون دينار وتبعا لذلك مطلوب بذل كل الجهود لرفع مستوى الإنتاج من زيت الزيتون.
وكشف محمد بوعزيز أن من الحلول التي تم التوصل اليها من جانب الباحثين لمواجهة مشكل التغيّر المناخي وقلة الأمطار استعمال المياه المعالجة وهذا يساهم في حل المشاكل البيئية إلى جانب استعمال مياه المرجين بعد ان أظهرت الأبحاث ان استعماله يمكن شجرة الزيتون من تقديم انتاج جيد وهذا فضلا عن كونه يحل مشكل التصرف في مادة المرجين ولفت محمد بوعزيز ان استعمال المياه المعالجة ومياه المرجين يمكن من التغلب على أثار التغيّر المناخي وعلى نقص الأمطار بالبلاد التونسية بنسبة لا تقل عن 60 %.
وعلى صعيد اخر قال الأستاذ الجامعي محمد بوعزيز ان الرهان على أشجار الزيتون التونسي الأصيل افضل بكثير من الرهان على الأنواع الوافدة لأنها متأقلمة مع مناخ تونس ونوعية تربتها كما أنها تعطي نوعية جيدة جدا من زيت الزيتون وهي أشجار معمرة على عكس الأشجار الوافدة التي لا مكان لها في بلادنا وعمرها لا بتجاوز 12 سنة.
فتحي بوجناح